تلخيص الفصل الرابع من كتاب: "المستشرقون والقرآن الكريم" للدكتور محمد بهاء الدين حسين

تلخيص الفصل الرابع من كتاب: "المستشرقون والقرآن الكريم" للدكتور محمد بهاء الدين حسين





الفصل الرابع: المستشرقون ومكي القرآن الكريم ومدنية


المبحث الأول: مطاعن المستشرقون في تعاليم المكي والمدني.

إن المنهج الذي درج عليه المستشرقون في تعيين المكي والمدني من القرآن منهج غير سليم، لأنه لم يعتمد الرواية أساسا له، كما هو شأن علماء المسلمين الذين تطرقوا في دراستهم إلى معرفة المكي والمدني من القرآن، لذا قد يصدر من هؤلاء ما يبعث على الضحك والسخرية، كالمستشرق بهل الذي زعم أنه قد تمكن من اكتشاف خصيصة للسور المكية عجز عن اكتشافها علماء المسلمين، وهي: إن اسم الله (الرحمن( ليس له ذكر في السور المدنية، فهو إذن من خصائص السور المكية.
 هكذا نراه يصدر حكمه من غير مستند له من النقل، فيقع في خطأ كان في غنى عنه لو أخذ بالرواية الصحيحة، إذ من المعلوم لدى من له إلمام بالقرآن وعلومه أن سورة البقرة مدنية بلا خلاف، وأن الآية:{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} قد وردت فيها، إضافة إلى أن سورة الرحمن عند بعض العلماء مدنية، كما هناك اختلافا في البسملة في مفتتح كل سورة ما عدا سورة براءة بين العلماء حول قرآنيتها، فأين مستند ادعاء المستشرق بهل في ادعائه؟
الوحي المكي والمدني في تصور المستشرق:
يظن جولزيهر أن الوحي القرآني عموما والمكي خصوصا لم يكن دينا جديدا، بل كان مجرد تعاليم وطقوس معروفة كتلك التي عند اليهود والنصارى، والحقيقة أن ما جاء في كلام جولزيهر إنما هو مجرد وهم والخيال، وليس له ما يؤيده، فالواقع والتاريخ يشهدان أن الرسول صلى الله عليه وسلم منذ أن تلقى الوحي أمر بتبليغ دين جديد، فأعلن لا إله إلا الله متحديا بها قريش وأهل الكتاب، فكان ما كان أن حصلت المواجهة العنيفة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبينهم، لقد كانت الفترة المكية بالنسبة إلى الوحي تمثل مرحلة الصياغة العقدية والفكرية، وبناء التصور الشامل المتكامل للدنيا والآخرة في آن واحد.
لقد كان هذا الدين جديدا ليس على العرب وحسب، وإنما كان جديدا على البشرية جمعاء، فاستحق كل ما بذله المسلمون في سبيله من الجهد والدماء، والصبر على الأذى والاضطهاد. فهل يصح القول بأن الإسلام لا جدة فيه ولا طرافة؟ وإذا كان القرآن النازل في مكة لا يكون دينا جديدا فماذا يكون ؟ إن الوحي المكي جمع كل الآداب والوصايا والمبادئ الرفيعة الموزعة في صحائف العهدين القديم والجديد، وزاد عليها آدابا ووصايا أخرى، إن سورة الأنعام وسورة الإسراء وحدهما وهما مكيتان تضمنتا من حقائق الدين ما يربو على الأناجيل كلها، فإذا لم يكن الإسلام في مكة دينا، فلن تكون اليهودية ولا المسيحية ديانات. كما أن القرآن النازل في مكة استهدف بناء العقيدة وترسيخها في النفوس، واستشعار الحاكمية له وحده، وعلى الرغم من ذلك إلا أن القرآن المكي تضمن أحكاما كلية عامة ومجملة تاركا تفاصيلها إلى الفترة المدنية اللاحقة، وبذلك فقد أخطأ المستشرقون حينما فرقوا بين المكي والمدني، وصوروا ما نزل فيهما كأنهما قرآنان متباينان، فقد جاء القرآن المكي مراعيا مقتضى الأحوال، ومتناسبا مع طبيعة المرحلة وظروف الدعوة الإسلامية، فغطى احتياجات المرحلة الأولى في الدعوة وبناء العقيدة لا التشريع التفصيلي وتفريع الأحكام.
وليس جولدزيهر وحده الذي ذهب إلى هذا الادعاء، فقد ذهب مذهبه مستشرقون آخرون، منهم كلمان الذي يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم تغيرت تعاليمه في القرآن المدني عما كانت عليه في القرآن المكي، والمستشرق بلاشير الذي زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم شعر في المدينة أنه أصبح زعيم أمة تحكم باسم الله تعالى، وهذا ما أكده المستشرق السير أرنولد أيضا.
إن هؤلاء المستشرقين إنما يريدون من وراء ادعائهم التوصل إلى نتيجة مرفوضة، وهي إثبات أن القرآن ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم قد تغيرا في المدينة عنهما في مكة تبعا لتغير البيئة والظروف المحيطة بالدعوة، أي أن القرآن قد تأثر بالبيئة؛ لأنه من صنع محمد صلى الله عليه وسلم.
أما المستشرق بلاشير فقد ذهب به الخيال إلى أبعد حدوده، فزعم أن نصوص الفترة المكية الأولى لم تشمل على إثبات عقيدة أساسية في الإسلام، ومن الواضح أن بلاشير قد استند في زعمه إلى قصة الغرانيق التي أثبت العلماء بشكل قاطع وضعها، والمستشرق جب فالقرآن في نظره ليس عمل إنسان عادي، بل هو عمل إنسان معين هو محمد صلى الله عليه وسلم، عاش في حياة خاصة وهي حياة المكيين، فتأثر بظروف حياتهم المختلفة، لذلك جاءت صياغته للقرآن متأثرة بتلك الظروف السائدة، وقد اعتمد في ادعائه هذا على ما يأتي:
1-إن مكة كانت فيها حضارة، ولم تكن أرضا جرداء، وسكانها لديهم فطنة وملكة في السياسة ومعرفة واسعة بالناس والمدن.
2-إن حياة محمد صلى الله عليه وسلم كانت حياة مكية بما فيها نشأته ودعوته وصراعه، فهي حياة محدودة، ودعوته عندئذ ليست دعوة عامة بل لأناس معينين، وقد وقع محمد تحت تأثير ما دار فيها من اتجاهات سياسية واقتصادية ودينية.
3-إن القرآن ليس جديدا كله على العرب المكيين، وأن ما فيه لا يتعدى المسيحية الشرقية، واليهودية المعروفة في المدينة.
إن النقاط الثلاث التي اعتمدها جب في استنتاجه ليس لها ما يؤيدها من حقائق التاريخ الثابتة؛ أما بالنسبة إلى النقطة الأولى فأنه لم تكن في مكة حضارة وفطنة ومعارف بالضخامة التي يصورها جب، فهذه الأمور لم تتعد كونها بدائية، وفي نطاق ضيق لا تفي بأدنى متطلبات الحياة التي جاء بها القرآن، أما بالنسبة إلى النقطة الثانية فليس لها من حقائق التاريخ شيء يشهد لها، فالدعوة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن لمحمد صلى الله عليه وسلم علم بها، فضلا عن علم قومه بها ولم تكن معروفة من قبل، فلو كان هذا المستشرق جب صادقا في ادعائه، لأورد لنا مفردات من تلك الحياة الدينية التي كانت معروفة، وكذلك الحال بالنسبة إلى الحياة السياسية والاقتصادية السائدة في مكة قبل مجيء الإسلام، أما بالنسبة إلى النقطة الثالثة فقد جانب جب الصواب، فإن ما جاء به القرآن كان جديدا بالنسبة إلى المكيين الذين وقفوا حياري أمام ما جاء به من توحيد الله تعالى، وفيما يتعلق بحياة الآخرة والحساب والجنة والنار...وليس أدل على هذه الحقيقة من تلك الآيات المكية التي تصور لنا موقف القوم مما ورد في تلك الآيات.
المكي والمدني ومميزاتهما حسب المستشرق هنري ماسيه:
زعم المستشرق ماسيه في تحليله للمكي والمكي من القرآن وما يميز كل قسم منهما، أن فكرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في أول الأمر لم تكن التصريح بالتوحيد، إنها فكرة خاطئة لا تستند إلى أدنى دليل، بل الأدلة القطعية ثابتة على تفنيدها؛ إذ توحيد الله سبحانه كان الفكرة الأساسية الجوهرية من أول لحظة نزول القرآن، ويقول عن مميزات القسم المدني أن الأوامر لم تظهر بصورة حقيقية إلا في أجزاء القرآن النازلة بعد الهجرة، وإن مراجعة بسيطة لما نزل في مكة قبل الهجرة تظهر أن هناك أوامر كثيرة وحقيقية قد جاءت خلال هذه الفترة، وهي أوامر متنوعة تتناول مختلف القضايا، يبدو أن هذا المستشرق بادعائه هذا إنما يريد إيهام السذج من الناس بالموافقة على فكرته وإلا فأين هي الحقيقة؟
سبب فشل المستشرقين في محاولاتهم ترتيب القرآن زمنيا:
من بين المستشرقين الذين حاولوا ترتيب سورة القرآن معتمدا على الروايات والأسانيد الإسلامية، المستشرق غريم، لكنه لم ينج من وقوعه في أخطاء نتيجة عدم تمحيصه صحيح تلك الروايات وسقيمها، لذلك لم يبال بترتيب القرآن على أساس واه من الأسانيد الضعيفة والباطلة، وكذلك المستشرق نولدكه فكان مقتنعا بضرورة ترتيب القرآن زمنيا على غير الطريقة الإسلامية، ورسم لنفسه منهجا جديدا تأثر به كثيرون، فأصبح موضوع هذا الترتيب يشغل أذهان المستشرقين جميعا، وكان نولدكه ممن اجتهد في ترتيبه للسور، حيث حصر المكي في خمسين وثمانين سورة، والمدني حصره في ثمان وعشرين سورة، والغريب في الأمر إن ما توصل إليه نولدكه، قد جاء على لسان ابن عباس، ولم يذكر نولدكه الفاتحة لا في المكي ولا في المدني، ولعله متوقف فيها باعتبارها في نظره مكية مدنية، فتمت بذلك سور القرآن أربع عشرة ومائة سورة، كماوقد حاول وليم موير تقسيم المراحل القرآنية إلى ست، خمس في مكة وسادستها في المدينة، لكنه مع ذلك وقع في أخطاء عديدة وأخذ بروايات واهية، وكذلك محاولة ويل الذي قسم المراحل القرآنية إلى أربع: ثلاث في مكة والرابعة في المدينة:
1.  في القسم الأول إنشاء بديع ملون بصور جريئة، وآيات قصيرة تحتوي على مواعظ بسيطة، كما أنه مطبوع بطابع كثرة الإيمان.
2. وسور القسم الثاني أكثر هدوءا، قد بدأت الإيمان تختفي، والتبشير بيوم الحساب ترك مكانه لإعلان التوحيد، فقد قطع محمد صلى الله عليه وسلم علاقته بعبادة الأصنام، وطالت السور، حيث توجد فيها بعض التلميحات عن الأنبياء الذين سبقوا محمدا صلى الله عليه وسلم.
3. إن تلك الأساطير المتعلقة بالأنبياء قد تكاثرت في القسم الثالث من السور المكية، هذا القسم على حد زعمه  متخم بالكلام المردد، ومكتوب بإنشاء أقل تماسكا، وهو القسم الأقل قيمة في الكتاب رغم الفائدة الفلكورية التي تمثلها الأساطير.
وهكذا يذهب خياله إلى الحديث عن هذا القسم بأن ما جاء فيه أساطير، وأنه غير متماسك، في حين أنه يجهل اللغة وأساليب بيانها، فكيف يحق له إصدار مثل هذا الحكم؟ إن إصدار مثل هذا الحكم إنما ينم عن حقد دفين وعدم نزاهة، فلو كان صادقا لذكر أمثلة على ذلك حتى يتسنى لنا مناقشته فيها؛ لكنه أطلق الكلام على عواهنه كما هو شأن المستشرقين المغرضين.

المبحث الثاني: مطاعن المستشرقين في بلاغة المدني.

إن القول بأن القرآن المكي يمتاز ببلاغته ونظمه وتأليفه عن القرآن المدني ادعاء جولدزيهر، وهذا زعم باطل، إذ من المعلوم أن القرآن كتاب معجز بكونه عجيب التأليف بديع النظم متناه في البلاغة إلى الحد الذي عجز الخلق عن معارضته. ولنا أن نطالب هنا من يدعي التفاوت بين آيات القرآن أن يأتي بمثال على صحة ما يدعيه، وإلا فلا يخرج ما يدعيه عن كونه دعوى بدون دليل، أما ما يبدو من اختلاف بين بعض الآيات وبعض من حيث الأسلوب أو من الاختلاف في التأثير النفسي، فمرد ذلك إلى اختلاف موضوع الآيات المطروح، لا اختلاف في المستوى البلاغي.
وأما ما ذكره جولدزيهر من أن القوة الخطابية للقرآن قد فترت حماسها في المدينة بحكم المسائل والموضوعات التي تناولها هناك، فليس في هذا أي دليل على ضعف البلاغة، بل في ذلك الدليل القاطع على قوة البلاغة لاختلاف المخاطبين، وزيادة على ذلك، فإن في الوحي المدني آيات قوية قارعة مهددة كبعض الآيات المكية لأن الموقف البلاغي اقتضى ذلك، كقوله تعالى:(إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما( (النساء:56(،
كما أن في الوحي المدني من القوة الخطابية الملهبة للحماسية، والمثيرة للعواطف، والدافعة إلى امتثال الأوامر، واجتناب النواهي، ما حمل المهاجرين والأنصار في المدينة على بذل النفس والنفيس من الأموال في سبيل الله، وليس أدل على هذه الحقيقة من آيات الجهاد النازلة في المدينة، وهذا يكشف لنا الحقيقة التي حاول جولدزيهر طمسها بكلام لا سند له إلا الخيال، فالقرآن كله آت على رعاية أحوال المخاطبين، فتارة يشتد، وتارة يلين تبعا لما يقتضيه حالهم، وبدليل أننا نجد في السور المكية والمدنية، ما هو وعد ووعيد، وتسامح وتشديد، وأخذ ورد، إلى غير ذلك على حد سواء، فلو كان ما ادعاه من تدني المستوى البلاغي في القرآن المدني صحيحا لكان باستطاعة العرب القيام بمعارضته، ولم تتحمل عناء الحروب، حيث لم يخل القرآن المدني من آيات التحدي، أليس آخر آيات التحدي في سورة البقرة المدنية:(وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله، وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين(؟ أليس إصدار الحكم بعجزهم الأبدي عن معارضته واردا في آية مدنية، قال تعالى:(فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين(؟
وقبل ختام الحديث عن المكي والمدني وما أثاره المستشرقين من شبهات حولهما، تجدر الإشارة إلى ما قاله المستشرق أرنولد من اتفاق المكي مع المدني وعدم الاختلاف بينهما في الدعوة، حين قال: القرآن يأمر بالدعوة والإقناع وينهى عن الإكراه في العهدين المكي والمدني، وقد نرى ذلك في هذه الآيات التي ننقلها هنا مرتبة بحسب تاريخ نزولها فنجد في الآيات المكية: ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ; وقوله تعالى: )وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب فلذلك فأدع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل ءامنت بما أنزل الله من الكتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم  لا حجة بيننا بينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير(، وفي الآيات المدنية نجد مثل هذه التعاليم أيضا، وقد نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن أصبح على رأس جيشه الكبير وفي ذروة سلطانه، (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد( و(وكذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر(، وعن دعوة القرآن إلى اتباع الطرق السلمية في المكي والمدني، قال أرنولد: لقد جاء القرآن مشددا في الحض على الطرق السلمية في غير آية منه، مثال ذلك:(واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا(،  و قوله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي  أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم و إلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون(، وقد ذكر آيات عدة من الآيات المكية في هذا الصدد، ثم قال: ولم تكن التعاليم مقصورة على السور المكية، وإنما وردت أيضا بكثرة في الآيات المدنية، ومنها:(لا إكراه في الدين وأية (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين(.
إن المنهج الذي درج عليه علماء المسلين في البحث عن المكي والمدني من القرآن، هو المنهج الأسلم و الأصوب لاعتماده الرواية الصحيحة في معرفة كل منهما، أما منهج المستشرقين في البحث، فكان منهجا غير سديد، الأمر الذي جعلهم يقعون في أخطاء، حيث إن فريقا من المستشرقين رفض الروايات الإسلامية في بحوثه عن معرفة المكي والمدني، وأخضع النصوص القرآنية لمقاييس وتحليلات خاصة به، فوقع في أخطاء كثيرة، وأما الفريق الآخر ومنه نولدكه، فعلى الرغم من اعتماده على الروايات الإسلامية إلا أنه لم ينج من الوقوع في الأخطاء لعدم تمييزه بين الرواية الصحيحة والضعيفة والواهية، حيث أخذ بالرواية مهما كانت درجتها من الصحة، إلا أن هذا الفريق كان أقل أخطاء من الفريق الآخر الذي لم يأخذ بالرواية الإسلامية ألبتة.

تعليقات