مدخل الاقتداء: نماذج للتأسي: علي كرم الله وجهه وزينة القوة والعلم.

 

مدخل الاقتداء: نماذج للتأسي

 علي كرم الله وجهه وزينة القوة  والعلم   



مدخل الاقتداء: نماذج للتأسي: علي كرم الله وجهه وزينة القوة  والعلم.

        

المحور الأول: سيرة الامام علي رضي الله عنه ونشأته في بيت النبوة.

1.  مفهوم التأسي.

مفهوم التأسي: التأسي هو الاقتداء وهو أمر فطري يميل إليه الإنسان ويبحث عنه تلقائيا ،فهو يميل إلى أن يكون أمامه نموذج حي يقتدي به ،فالطفل الصغير ينظر إلى أبيه ويحاول تقليده، حتى الكبير تجده ينظر إلى غيره ويحاول تقليده، ولهذا وبحكم التأسي والاقتداء لابد من وعي وإدراك عند اختيار من نقتدي بهم ونسلك سلوكهم .

2.  ترجمة علي بن أبي طالب.

هو أبو الحسن والحسين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد الشجعان الأبطال، ومن أكابر الخطباء والعلماء والقضاة، وأول من أسلم من الصبيان ولد بمكة سنة 23 قبل الهجرة،  وتوفي رضي الله عنه في 40 هـ،


المحور الثاني: علي بن أبي طالب صفاته وفكره الوسطي.

1.  صفات علي بن أبي طالب.


شجاعته: يُعتبر الإمام علي من أشجع العرب والمسلمين، فقد اشتهر بهذه الصفة، نظراً لكثرة المواقف التي أظهر فيها شجاعة فائقة لا نظير لها على الإطلاق؛ ففي يوم بدر كان الإمام علي -رضي الله عنه- أحد الثلاثة المُسلمين الذين تقدّموا لمبارزة ثلاثة من المشركين، وفي غزوة الخندق تقدّم وحده لمبارزة عمرو بن عبد ود، الذي عُرِف بقوّته الفائقة، وهزمه، وفي غزوة خيبر كان الإمام علي -رضي الله عنه- الصحابي الذي فتح الله تعالى على يديه حصن خيبر المنيع، فضلاً عن العديد من المواقف العظيمة الأخرى، وإذا تكلمنا عن شجاعته – رضي الله عنه – فحسبه أنه نام ليلة الهجرة في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم أن المشركين يريدون قتله صلى الله عليه وسلم.

علمه وحكمته: يُعتبر الإمام علي رضي الله عنه عالماً له قدم راسخة في العلم الشرعي، وفي العديد من العلوم الأخرى؛ كاللغة العربية، وقد اشتهر بهذه الميّزة العظيمة من بين سائر الصحابة، ومن هنا فقد استحقَّ لقب الإمام بكل جدارة، كان يقول عن نفسه: )والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيم نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت؟! إن ربي وهب لي قلباً عقولاً، ولساناً صادقاً ناطقاً(.

2.  علي بن أبي طالب نموذج الفكر الوسطي.

يعد علي رضي الله عنه نموذجا للفكر الوسطي في الإسلام، ولا أدل على ذلك دفاعه عن الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر  رضي الله عنه بغير الذي هما له أهل، ولو لا أنهم يرون أنك تضمر لهما مثل ما أعلنوا، ما اجترؤوا على ذلك. قال علي : أعوذ بالله، أعوذ بالله أن أضمر لهما إلا الذي ائتمنني النبي  عليه، لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل، هما أخوا رسول الله، وصاحباه ووزيراه رحمة الله عليهما، ثم نهض دامع العينين يبكي قابظا على يدي، حتى دخل المسجد فصعد المنبر وجلس عليه متمكنا، قابضا على لحيته، وهو ينظر فيها وهي بيضاء، حتى اجتمع لنا الناس، ثم قام فتشهد بخطبة موجزة بليغة.

 

تعليقات