مدخل التزكية: القرآن الكريم منهاج حياة


مدخل التزكية: القرآن الكريم منهاج حياة

 

مدخل التزكية: القرآن الكريم منهاج حياة

 

المحور الأول: القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد.

1.  مفهوم القرآن الكريم:

القرآن الكريم لغة: من قرأ بمعنى تلا، قال تعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ  إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾، واصطلاحا: كلام الله تعالى المنزل على محمد ، بواسطة جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المعجز بسوره، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.

2.  القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد:

جاء القرآن الكريم لهداية الناس وإرشادهم، وليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان، ويهديهم إلى صراط الله العزيز الحكيم، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾، وجاء موجها ومرشدا للخير، يميز بين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام، قال تعالى: ﴿إنا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾.

المحور الثاني: مظاهر تنظيم القرآن الكريم لحياة المؤمن.

ü   شمول القرآن الكريم لجميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية والأخروية.

ü   إصلاح عقيدة المؤمن، وتخليصها من الشرك والخرافات.

ü   إبعاد الفساد عن معاملاتهم المالية وبيوعهم، وتنظيمها بما يحقق لهم الربح والكسب الطيب.

ü   إصلاح أخلاق الناس وتزكية نفوسهم.

ü   تنظيم العلاقات الاجتماعية بين المؤمنين القائمة على التآخي والتعاون والتضامن والتكافل.

ü   تنبيه المؤمن من إتباع طرق الزيغ والانحراف وإرشاده إلى طرق الهداية والصلاح.

ü   حث المؤمن على اقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا.

المحور الثالث: الشروط تمثل منهج القرآن الكريم في الحياة.

ü       الإيمان الجازم بأن القرآن الكريم من عند الله.

ü       الطهارة المادية والمعنوية، قال تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾.

ü       قراءته وترتيله، قال تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا﴾.

ü       الوقوف على معاني القرآن الكريم ودلالاته، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾.

ü       الاستماع والإنصات إليه، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.

ü       تدبره وتأمله وإعمال العقل فيه، وتجنب القراءة السطحية، قال تعالى: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾.

ü   العمل بما جاء فيه من أحكام، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ  أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ  وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.

ü       تعلمه وتعليمه للناس، قال صلى الله عليه وسلم: )خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ(.

ü       تبليغه للناس، ودعوتهم إلى إتباع تعاليمه، قال صلى الله عليه وسلم: )بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً(.

تعليقات