مدخل الاقتداء: واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم

 

مدخل الاقتداء: واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم


مدخل الاقتداء: واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم  

   المحور الأول: التصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ومقاصد بعثته.

1.  مفهوم السنة النبوية.

    

        السنة لغة: السبيل والمنهج والطريقة محمودة كانت أو مذمومة. اصطلاحا: ما أضيف إلى النبي عليه السلام قولا، أو فعلا، أو تقريرا، أو صفة خِلقية أو خُلقية، أو سيرة.

2.  مقاصد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

·  تبليغ الرسالة السماوية وإرشاد الناس إلى توحيد الله وعبادته؛ قال تعالى: )يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك(.

·       تزكية النفوس وتطهيرها.

·  تعليم الكتاب والحكمة؛ قال تعالى: )هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(

·       الرحمة بالعالمين؛ قال تعالى: )وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين(.

·  تجسيد نموذج الكمال البشري لاقتداء الناس به، قال تعالى: )لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا( 

·       إقامة الحجة على الناس يوم القيامة؛

·  إتمام مكارم الأخلاق؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق(   رواه أحمد.

         

   المحور الثاني: واجب المؤمن تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم:

·  الإيمانُ الصادق به صلى الله عليه وسلم؛ وذلك بالتصديق بنبوّته ورسالته، والاعتقاد الجازم بأن الله أرسله للإنس والجن، وتصديقه في جميع ما جاء به وأخبر عنه من الأمور الماضية والمستقبَلة، مع ما يقتضيه ذلك من شهادة باللسان، وطاعة واتباع.. فذلك مما أمر الله تعالى به عباده، فقال سبحانه: )فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ( الأعراف: 158.

 

·   توقيره صلى الله عليه وسلم واحترامه في حياته وبعد مماته؛ حق على الأمة أن توقر نبيها صلى الله عليه وسلم وتعظمه وتجله وتحترمَه، فذلك مما أمر الله به، وجعله طريقا إلى الفلاح، فقال سبحانه: )فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( الأعراف: 157.

 

·   تعظيمُ شرعِه وحُكمِه وسُنّتِه؛ فما عظّمَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ولا وَقرَه من يَعْترضُ على شرعِه وحُكمِه؛ فعن أبي رافع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )لا ألْفِيَنَّ أحدَكم مُتّكِئا على أريكتِه، يأتيه الأمرُ من أمري مما أمَرْتُ به أو نهيْت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه(. أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. والله تعالى يقول: )فلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(النساء: 65. أي: إذا حَكَّموك في أمر من الأمور فعليهم أن يطيعوك في بَواطنهم، فلا يجدُون في أنفسهم حرَجًا ممَّا حكمت به، وينقادون له في الظاهر فيُسلِّمون لذلك تسليمًا كليًّا من غير مُمانَعة ولا مُدافَعة ولا مُنازَعة.

 

·  محبته أكثرَ من غيره من الخلق؛ فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا توازيها محبة مخلوق أيا كان؛ لأن محبة النبي صلى الله عليه وسلم عبادة وطاعة يتقرب بها المسلم إلى الله، وهي أصل عظيم من أصول الدين، ودعامة أساسية من دعائم الإيمان، كما قال تعالى:)النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ (الأحزاب: 6، فمحبته صلى الله عليه وسلم أولى من محبة النفس والمال والولد والآباء والأحباب والناس أجمعين.

 

·  محبة قرابته وآل بيته وأزواجه؛ تحبهم لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم نسبا وصهرا، ولمكانتهم عنده، ولوصيته بتوقيرهم واحترامهم ومحبتهم.. فآلُ بيته أحبابنا، وزوجاته أمهاتنا، وقد قال تعالى: )النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ(الأحزاب: 6.

 

·  محبة صحابته رضوان الله عليهم؛ فالواجب على المسلم محبة الصحابة والترَضي عليهم، واحترامهم، وقد مدحهم الله تعالى في كتابه وبيّن فضلهم ومكانتهم وجزاءَهم، فقال سبحانه: )وَالسَّابقونَ الأوَّلونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبَداً ذَلِكَ الفوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة: 100.

 

·  كثرة الصلاة والسلام عليه؛ فمن حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا أن نصلي ونسلم عليه، وهذا حَقّ ثابت بأمر من الله عز وجل لعباده، إكراما لنبيه وتشريفا. فقال الله تعالى: )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(الأحزاب: 56.

 

·  طاعتُه واتباعه والاقتداء به؛ حق على الأمة أن تطيع نبيها صلى الله عليه وسلم ولا تعصيه، أن تمتثل ما أمر بفعله، وتجتنب ما نهى عن فعله، فهو المبلغ عن الله رب العالمين، فطاعته دين، واتباعه شريعة.. فقد قال تعالى: )وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إلا لِيُطَاعَ بإذنِ اللَّهِ(النساء: 64.

تعليقات