المنهاج الدراسي: مفهومه، وأسسه ومداخله.
1) مفهوم المنهاج الدراسي.
المنهاج الدراسي: تصور
متكامل ينطلق من المدخلات وصولا إلى المخرجات
ويضم الأهداف
الدراسية، والبرنامج، ووسائل وطرق التدريس والتقويم، وهو أعم من البرنامج الدراسي.
2) أسس المنهاج الدراسي.
1. الأسس الفلسفية للمنهاج، وتشمل: فلسفة المجتمع التربوية،
ومرجعياته الفكرية والعقدية ونظرتها للكون والحياة والإنسان؛ وما تحمله من قيم ومبادئ...
الأسس الاجتماعية، وتشمل معرفة طبيعة المجتمع ،
ومكوناته وروافد تراثه الثقافي، وطبيعة إنتاجه الاقتصادي
والصناعي، وحاجاته ومتطلبات الواق المتجدد
2. الأسس النفسية، وتشمل: معرفة خصائص الطفل النمائية وحاجاته وطرق تعليمه وتعلمه وميوله واستعداداته
في مختلف مراحل نموه...
الأساس المعرفي، ويشمل: البنية المفاهيمية
والمعارف التي تحملها المادة الدراسية، ومصادرها، وطرق اكتسابها، وطرق البحث والتفكير فيها
3) خصائص المنهاج:
1. البناء المنطقي للمحتويات في علاقاتها بالمخرجات
أو المواصفات.
2. خدمة الغايات والكفايات المراد تحقيقها في نهاية
مستوى دراسي أو سلك دراسي أو مسار دراسي محدد.
3. استحضار التقويم والتخطيط والتنشيط والموارد
البشرية والمادية والديداكتيكية وفضاءات التعلم
وتنوع أنشطة التعلم ...
مداخل المنهاج الدراسي المغربي:
1. مدخل القيم:
o
مفهوم
القيم، هي: معايير عقلية ووجدانية، تستند إلى مرجعية حضارية، تمكن صاحبها من الاختيار
بإرادة حرة واعية وبصورة متكررة نشاطا إنسانيا يرجحه على ما عداه من أنشطة بديلة
متاحة فيستغرق فيه، ويسعد به، ويحتمل فيه ومن أجله أكثر مما يحتمل في غير دون
انتظار لمنفعة ذاتية.
o
القيم
الأساسية في المنهاج الدراسي:
ü قيم العقيدة الإسلامية.
ü قيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية
والثقافية.
ü قيم المواطنة.
ü قيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونية
o
تنزيل
القيم:
من سبل تفعيل هذه الاختيارات
والتوجهات التربوية في مجال التربية على القيم داخل المنظومة
التربوية:
ü تأسيس مراصد للقيم وطنيا وجهويا ومحليا.
ü تأهيل فضاء المؤسسات التعليمية لتكون مجالا خصبا
لتكريس المظاهر السلوكية الإيجابية.
ü تدعيم وتعزيز القيم في البرامج والكتب المدرسية.
ü رصد الظواهر والسلوكات المرتبطة بها وتتبعها
وتقويمها، ومعالجة كل أشكال السلوكات غير
المدنية.
o
خصائص
القيم:
ü تتميز القيم بطابعها الإيجابي بالنسبة لمجتم
معين، وليكون السلوك مقبولا اجتماعيا ينبغي أن يتوافق معها.
ü تتحدد من خلالها الغايات ووسائل تحقيقها.
ü ترتبط القيم بواق الحياة اليومية ارتباطا وثيقا،
فهي نتاج تفاعل مستمر بين الفرد والمجتمع الذي
يعيش فيه.
2. مدخل التربية على الاختيار.
o
مفهوم
التربية على الاختيار:
يقصد بها تأهيل المتعلم
لاكتساب القدرة على اتخاذ القرار، والتصرف
السليم بناء على تفكيره الشخصي وتحليله الخاص.
o
التربية
على الاختيار في المنهاج الدراسي:
من التوجهات العامة على
مستوى التربية على الاختيار في النظام التربوي المغربي:
ü تكوين شخصية مستقلة ومتوازنة ومتفتحة.
ü تنمية الوعي بالواجبات والحقوق.
ü التربية على المواطنة وممارسة الديمقراطية.
ü التشبع بروح الحوار والتسامح وقبول الاختلاف.
ü الثقة بالنفس والتفتح على الغير.
ü إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي وإبداء الرأي.
ü تثمين العمل والاجتهاد والمثابرة.
ü القدرة على تدبير مشاري شخصية ذات صلة بالحياة
المدرسية والاجتماعية
o
دور
المدرس في تربية المتعلم على الاختيار:
ü تقديم النموذج الإيجابي في اختيار القرار
المناسب ومناقشة نتائجه.
ü إشراك المتعلمين في الاختيارات التي تهم الحياة
المدرسية.
ü تربية المتعلم على الانفتاح على الغير والتخلي
عن الأنانية.
ü ترسيخ مبادئ حرية الرأي واستقلالية الفكر
والتعلم الذاتي.
ü التربية على النقد الذاتي...
o
عناصر
المنهاج الدراسي:
ü الأهداف التعليمية،
ü المحتوى،
ü طرق التدريس،
ü التقويم،
ü الأنشطة التعليمية،
ü الوسائل التعليمية.
· المحتوى الدراسي .
1. تعريف المحتوى الدراسي هو: جملة المعارف والمهارات والقيم المراد من المتعلم تحصيلها.
2. معايير وأسس اختيار المحتوى:
ü الصدق والدقة في المعلومات،
ü التدرج والتراكم في بناء المفاهيم،
ü مراعاة حاجيات واهتمامات المتعلمين،
ü قابليته للتعليم،
ü مراعاة الانسجام بين مكونات الوحدة الدراسية،
ü المزاوجة بين الجانب النظري التطبيقي،
ü تطعيم المحتوى الدراسي بالبيانات والصور التي
تساعد على الفهم
3. أساليب تنظيم المحتوى:
ü التنظيم
المنطقي: ويُنَظم المحتوى وفقا لهذا الأسلوب بالاعتماد
على مجموعة من المبادئ منها الانتقال البسيط إلى المركب، ومن المعلوم إلى المجهول .
ü التنظيم السيكولوجي: وينظم المحتوى حسب ميول وحاجات المتعلمين ورغباتهم.
· البرنامج الدراسي.
1. مفهوم البرنامج
التعليمي؛ هو: المحتوى العلمي التعليمي للمواد الدراسية.
2. منطلقات اختيار البرامج الدراسية: من المداخل والمنطلقات التي تم اعتمادها في
اختيار المضامين، والتي تسمح بفهمها وتفعيلها
على الوجه الأكمل، نذكر الآتي:
ü الاختيارات والتوجهات التربوية المؤطرة للمنهاج
والبرامج التعليمية.
ü مواصفات المتعلمين والمتعلمات.
ü مضامين المواد الدراسية.
ü طبيعة العلاقة بين الكفايات المحددة لكل مستوى
والمضامين المستهدفة في المستوى نفسه.
ü الهندسة البيداغوجية وتنظيم الدراسة.
3. بنية البرامج الدراسية: تتكون برامج المواد الدراسية من عناصر أساسية
ومتلاحمة أساسية لا ينبغي تناول إحداها بمعزل عن الباقي، وهي:
ü التوجيهات التربوية والمنهجية.
ü مصفوفة الكفايات، ولوائح الموارد المتصلة بها؛
ü فقرات البرنامج، والتوزي السنوي لمفرداته.
4. مبادئ تنظيم البرامج الدراسية:
تنتظم المعارف والمضامين في
المنهاج الدراسي، وفق المبادئ الآتية:
ü الانطلاق من اعتبار المعرفة إنتاجا وموروثا
بشريا مشتركا.
ü اعتبار المعرفة الخصوصية جزءا لا يتجزأ من
المعرفة الكونية
ü اعتماد مقاربة شمولية عند تناول الإنتاجات
المعرفية الوطنية، في علاقتها
ü بالإنتاجات الكونية
م الحفاظ على الثوابت الأساسية.
ü اعتبار غنى وتنوع الثقافة الوطنية والثقافات
المحلية والشعبية كروافد للمعرفة.
ü الاهتمام بالبعد المحلي والبعد الوطني للمضامين
وبمختلف التعابير الفنية والثقافية.
ü اعتماد مبدأ التكامل والتنسيق بين مختلف أنواع
المعارف وأشكال التعبير.
ü اعتماد مبدأ الاستمرارية والتدرج في عرض المعارف الأساسية عبر الأسلاك التعليمية.
ü تجاوز التراكم الكمي للمضامين المعرفية المختلفة
عبر المواد التعليمية.
ü استحضار البعد المنهجي والروح النقدية في تقديم
محتويات المواد.
ü العمل على استثمار عطاء الفكر الإنساني عامة لخدمة التكامل بين المجالات المعرفية.
ü الحرص على توفير حد أدنى من المضامين الأساسية
المشتركة لجمي المتعلمين في مختلف الأسلاك والشعب
ü الاهتمام بالمضامين الفنية تنوي المقاربات وطرق تناول المعارف.
ü إحداث التوازن بين المعرفة في حد ذاتها والمعرفة
الوظيفية الكتاب المدرسي،
· الكتاب المدرسي.
1. مفهوم الكتاب المدرسي: وثيقة تربوية علمية تحمل
معارفا وقيما ومهارات؛ موجهة أساسا للمتعلم وله زمن ووضعيات محددة. وهو أداة مساعدة للمدرس لكن لا ينبغي التعامل معه على أساس أنه هو المنهاج،
لأن هذا الأخير إطار مرجعي وطني موحد، أما الكتب المدرسية فمتعددة ومتنوعة من حيث
المضامين والوثائق والنصوص
2. أهمية الكتاب المدرسي:
ü كونه وسيلة تعليمية حاضرة في البيت والمدرسة
تعوده على التعلم الذاتي.
ü يمكن المتعلم من التحضير القبلي للدرس، أو
استكمال معلوماته حوله.
ü يوفر المضامين المعرفية، والتمارين المحفزة على
البحث .
يوفر الوثائق والدعامات المساعدة على بناء التعلمات
خلال الدروس.
ü ويمثل بالنسبة للمدرس مرجعا جامعا للبرنامج
مرتبا ومنظما تنظيما منطقيا يساعده على تحضيره
تحضيرا مناسبا من خلال ما يتوفر عليه من وسائل تعليمية أعدت وفق الشروط البيداغوجية التي توصي بها التوجيهات
التربوية.
3. تعدد الكتب المدرسية.
تسهم تعددية الكتب المدرسية
في:
ü الحد من تنميط سيرورة التعليم والتعلم.
ü تتيح للمدرس اختيار الكتاب الذي يتوافق أكثر من تلامذته
ومستواهم الدراسي وميولاتهم النفسية والجمالية.
ü تتيح إمكانية استعمال نماذج لوضعيات ديداكتيكية لا
يوفرها الكتاب الوحيد
ü حفز
المنافسة والإبداع بين المؤلفين والناشرين في إنتاج الكتب المدرسية والمعينات الديداكتيكية
المتنوعة من أجل إثراء الساحة التربوية والثقافية بالمراج المدرسية .
تعليقات
إرسال تعليق